ـ(205)ـ
إنه لو كان غالياً لم يتفق المسلمون على ثقته والاعتماد عليه فإن كثيراً منهم بمجرد أن يشم من الإنسان غلوا يجرحونه ويطعنون في شخصه وفي روايته معاً، وأبان لم يكن كذلك فقد تسالم العلماء عليه وسكنوا إلى رواياته هذا إضافة إلى أنّه لا يوجد دليل في المقام يعتد به على الذهاب إلى غلوه اللهم إلاّ أن يكون معنى الغو هنا تفضيل أبان لعلي على أبي بكر وعمر، فان أبان بن تغلب كان كذلك، وإن لم يكن يعرض للشيخين أصلاً كما يقول شمس الدين الذهبي.

الروايات:
روى أبان عن علي بن الحسين وأبي جعفر الباقر وأبي عبدالله الصادق (عليه السلام)، وعن عطية بن سعد العوفي وأبي إسحاق عمر بن عبدالله السبيعي والمنهال بن عمرو وفضيل بن عمرو الفصيمي وسلمان الأعمش والحكم بن عتيبة وأبي حمزة الثمالي وزرارة بن أعين وعكرمة مولى عبدالله بن عباس وطلحة بن مصرف وعمرو بن ذر الهمداني وجهم بن عثمان المدني وسعيد بن المسيب.
وروى عنه موسى بن عقبة صاحب المغازي وهو من أقرانه وخلق كثير(1).

أبو الأسود الدؤلي (ت 69 هجرية)
ظالم بن عمرو ويقال عمرو بن ظالم (ويقال عثمان بن عمرو والأول هو المشهور) بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلس بن نفاثه بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة .
تابعي شهير من عباقرة المسلمين ومن الفقهاء والعلماء والحكماء والشعراء
______________________
1 ـ ذكر الأستاذ الكاتب أسماءهم وتراجمهم، وقد أعرضنا عن ذكرها توخيا للاختصار (التحرير).