ـ(167)ـ
وعلى الخط العربي وعلى كلّ القيم المعنوية والمعتقدات الدينية لهذه الأمة المقاومة المكافحة الصابرة الصامدة المضحية ... ويصبح هذا الشخص مفخرة لدى نظرائه من أمثال فريدون آدميت الذي مر بنا حديثه عن فتح علي آخوندزاده.
وجهة الدارسين في الغرب
حرب إيران والروس كشفت عن حقيقة مرة، وأفهمت حكومة القاجاريين مدى تخلفهم عن قافلة العلم والرقي وجد المخلصون من أمثال "ميرزا عيسى" المعروف بالميرزا الكبير وزير عباس ميرزا نائب السلطنة، في إرسال مبعوثين إلى الدول المتقدمة ليتعلموا وينقلوا التطور التقني الغربي إلى بلادهم .
لأول مرة توجه اثنان من الطلبة الإيرانيين سنة 1326 هـ ق إلى بريطانيا عباس ميرزا قال لسفير بريطانيا: "اهتموا بتدريس هذين ليعودا بالنفع علي وعلى أنفسهما وبلدهما". أحدهما توفي بعد عام ونصف العام من إرساله، والثاني عاد إلى الوطن بعد أن درس الطب لست سنوات.
عقب ذلك توجهت بعثة من خمسة أشخاص سنة 1330 هـ ق لدراسة الهندسة والطب والمدفعية والرياضيات واللغة والحكمة الطبيعية إلى بريطانيا.
غادروا عن طريق روسيا إلى لندن، وعادوا سنة 1235 وتولى كلّ منهم مسؤولية من المسؤوليات اثنان منهم تولى مناصب رفيعة أحدهم "ميرزا جعفر المهندس" الذي أصبح فيما بعد سفير إيران لدى الدولة العثمانية وتلقب بلقب مشير الدولة، ثم أصبح رئيس شورى الدولة وهو نفسه الذي كتب إليه ميرزا ملكم خان رسالته باسم "كتيب الغيب أو دفتر التنظيمات " في إصلاح الحكومة الإيرانية .
والآخر ميرزا محمّد صالح الشيرازي وكان من أهل الفضل والكمال والذكاء