ـ(151)ـ
الأصفهاني فأعاده إلى طهران. وبعد عامين ذهب إلى لندن بعنوان مبعوث الحكومة يرافقه جيمز موريه سكرتير السفارة البريطانية.
"السير جور اوزلي بارت "Sir Gre Ozely Bart" مستضيف أبو الحسن خان ومن زعماء الماسونية عرف ضيفه بسرعة ورآه مناسبا للورود في حلقة الماسونية. والميرزا أبو الحسن خان مثل الميرزا عسكرخان (أول ماسوني إيراني) طوى كلّ مراسم الماسونية بسرعة، وخلال مدة قصيرة اعتلى منصب "پاست جراند ماستر" "Past Grand Master" وتولى من قبل "جراند لوج انجلند" مهمة التعاون مع السير جور اوزلي ـ الذي ارتقى إلى منصب رئاسة الماسونية الإقليمية في إيران ـ لتأسيس لوج ماسوني فيها..."(1)
ولنلق الآن نظرة على أهداف روسيا في هجومها على المناطق الحدودية الإيرانية من خلال البند التاسع من الوصية المنسوبة إلى "بطرس الكبير" إمبراطور روسية المقتدر في النصف الأول من القرن التاسع عشر:
"يجب أن نقترب ما وسعنا من اسلامبول والهند. من يحكم هذه المناطق يحكم العالم حقيقة. من هنا لابد من إثارة حروب مستمرة مع الإيرانيين، يجب إنشاء أحواض صناعة السفن على ساحل البحر الأسود واحتلال هذا البحر والبحر البلطيقي بالتدريج، فهما يشكلان منطقتين مهمتين للتقدم وتنفيذ الخطة. ولابد من العمل على الإسراع في اضمحلال إيران والسيطرة على الخليج الفارسي، وإعادة الحياة قدر الإمكان إلى الطريق التجاري الشرقي القديم عبر سوريا حتّى الهند التي هي بمثابة مستودع العالم. وحين نصل إلى هذه المناطق بإمكاننا أن نعرض عن ذهب بريطانيا"(2).
______________________
1 ـ رائين، مصدر مذكور /319 ـ 321.
2 ـ علي اكبر بينا، تاريخ سياسي وديبلوماسي إيران (فارسي). 1 / 12.