ـ(113)ـ
ستكون مدخلاً للوحدة الإسلاميّة المنشودة.

6 ـ الوحدة الإسلاميّة والنظام العالمي القائم:
تشكل الوحدة الإسلاميّة خطراً كبيراً على النظام العالمي القائم لأنها يمكن أن تكون منافساً قوياً لأي نظام عالمي قائم، أو ربما باتت هي الطرف الأهم في أي نظام عالمي.
أما المصدر الثاني لخطر قيام وحدة إسلامية، وهو البعد الثقافي ـ الحضاري لكيان إسلامي متطور ومتقدم. إنّ الحياة الثقافية، والحضارية، والإسلاميّة تتميز عما عداها من ثقافات وحضارات. فكما كانت الثقافة الإسلاميّة مصدر إشعاع وتأثير في السابق، فانه يتوقع للثقافة الإسلاميّة مثل هذا الدور في المستقبل.
من هنا ينطلق العداء الذي تواجهه حركة اليقظة الإسلاميّة الحالية من قبل النظام العالمي القائم المتمثل بالولايات المتحدة وحلفائها. فالمواجهة بين الغرب والعالم الإسلامي التي عمرها ألف عام، ستزداد حدة وضراوة مع تعمق اليقظة الإسلاميّة وتشعبها.
إنّ المجابهة بين أجزاء من العالم الإسلامي والنظام العالمي القائم ستصبح سافرة بين عالم إسلامي يتململ، ونظام عالمي يرتجف من هول هذا التململ.