ـ(146)ـ
عبد الوهاب فقد نشر آراءه بالسيف والإرهاب بعد أن أنكر على المسلمين ما عده منافياً للتوحيد مثل: بناء الأضرحة، وإقامة الاحتفالات الدينية، وشرب الدخان، وإقامة الأذكار الصوفية.
ج ـ المتصوفة: تحدث عن نشأتهم وسبب تسميتهم، ثم قال: إنهم وإن تعددت سبلهم وتباينت وسائلهم للوصول إلى الله تعالى إلاّ أنها جميعاً تستهدف نيل الغايات.
وقد كان لبعض ذوي الرأي مآخذ على مسلكهم، وانصرافهم عن الآيات البينات إلى الباطن والذوق والمواجيد، ولذا ثار عليهم الفقهاء.
وقد عرض لرواد التصوف ومريديه من المشارقة والمغاربة، وذكر: أنهم على صنفين: صنف من المعتدلين، وصنف رموا باعتقاد الحلول والتجسيم.
ثم قال: إن أغلبهم من أهل السنة، ونقل جملة من آرائهم وموضوعاتهم عن دائرة المعارف الإسلاميّة، وانتهى إلى القول: إنهم يسلكون طريق مناجاة الله ويسعون إلى الفناء فيه، كذا.
6 ـ القسم السادس والاخير عنوانه: حرب وقتال بسبب المذاهب:
وقد عرض عرضاً تاريخيا لأثر الاختلاف وتحوله من الحجاج إلى العنف والقتال وذكر ما عاناه الشيعة خاصة من اضطهاد على طول التاريخ، فقال في ص 505: ويظل الشيعة عرضة للاضطهاد في كل بقعة من بقاع المسلمين: في العراق والحجاز ومصر وأفريقا وتركيا. قال وما تزال دماؤهم التي أراقها السلطان التركي نقطة سوداء في التاريخ ؛ لأن هذا الانتقام لم يكن لـه ما يبرره سوى التعصب. ثم نقل ما لاقاه أهل السنة على يد الفاطميين، إذ عزلوا عن المناصب وتم حبس قاضي القضاة.
وانتهى إلى القول إن المستعمرين دائماً يستفيدون من هذه الخلافات والفرقة فيحاولون إشعال الفتيل، ولم عملاء يأتمرون بأمرهم، وأن التوحيد أمر ميسور، والخطوة الأولى تبدأ بمحاولة التقريب.