ـ(138)ـ
وهو: الاعتقاد بالإمامة (1)، والإمامة عندهم منصب إلهي، وأن الله سبحانه لا يخلي الأرض من حجة على العباد نبي أو وصي ظاهر مشهور أو غائب مستور، وهم يروون الأحاديث الكثيرة في هذا. ويتحول إلى الحديث عن مسائل أخرى فيقول: إن الإمامية ينفردون بها، فيذكر زواج المتعة، ويشير هنا إلى أن طائفة من أهل السنة يذهبون إليه، ونقل رأي الإمامية في أن الطلاق الثلاث بعبارة واحدة لا يقع إلاّ طلقة واحدة، وأن الزوجة لا تحرم على زوجها بل لـه مراجعتها، ويشير هنا إلى أن هذا الرأي أخذ به علماء الشريعة من أهل السنة. ثم انتقل إلى مسألة التقية التي يأخذ بها الشيعة، وأشار أيضاً إلى أن بعض فقهاء السنة يقولون بها في حالة الضرورة. ثم يعرج بعد ذلك فينقل عن صاحب كتاب (الشيعة والتصحيح) نعيه على القائلين بالتقية وإنكاره لها: (إن الشيعة يجب أن تجعل نصب أعينها تلك القاعدة الأخلاقية التي فرضها الإسلام، وهي: أن المسلم لا يخادع ولا يداهن ولا يعمل إلاّ بالحق ولا يقول إلاّ الحق).
أقول: إنه يعرف قبل غيره عن تأريخ الشيعة المليء بالدماء والآلام، وبالشهادة وقرابين الفداء من اجل كلمة الحق ونصرة الإسلام العزيز.
والأمر المؤسف أن الدكتور الشكعة عن قصدٍ أو غير قصدٍ اعتمد على هذا الكتاب في مناقشة آراء الإمامية ومعتقداتهم، كما اعتمد أيضاً على ترجمة غير أمينة وغير دقيقة لكتاب كشف الأسرار (2) للإمام الراحل الخميني (قدس سره) هذا الإمام الذي بذل الغالي والنفيس من أجل عزة الإسلام وكرامة الرسول الأعظم، ومن أجل توحيد المسلمين ضد الاستكبار العالمي ومطامعه الخبيثة.
ثم يستمر الشكعة بعرض عقائد الشيعة وآرائهم، فيضع عنواناً جانبياً هو:
____________________________
1 ـ معالم المدرستين للسيد العسكري 2.
2 ـ محاكمة هذه الترجمة وبيان التحريف والتزييف المقصود الذي قام به المترجم وأعوانه، والغرض السياسي الذي كانوا يهدفون إليه، مجلة التوحيد عدد 55: 133.