ـ(132)ـ
(الخوارج، الأباضية، الشيعة الإمامية، الزيدية، الإسماعيلية، الدروز، العلويون، القاديانية، الأحمدية، المعتزلة، السنة، السلفيون، المتصوفة) وأثبت هذه العناوين على غلاف الكتاب.
ويبدو ـ كملاحظة أولية ـ أن مثل هذا التوزيع اعتمد خارطة جديدة وأسلوباً غير مألوفٍ، إذ خلط بين المذاهب الفقهية والمذاهب الكلامية أولا، ثم إن القاديانية والأحمدية ليستا من المذاهب بالمعنى المعروف، وإنما هما حركتان ذات اتجاه معروف. ثم إن السلفية والمتصوفة هم من السنة أيضاً، وإن الدروز من الإسماعيلية، وإن الأباضية هم من الخوارج بالأصل، وإن العلويين لهم دعوى أنهم من الشيعة الإمامية، فكان الأليق الاقتصار على العنوان الأعم.
لقد تضمن الكتاب في طبعته السابعة عرضاً للمذاهب المذكورة، حاول فيه المؤلف الرجوع إلى أقوال كل فريق والى كتبهم المعتمدة، وهو أمر يحمد لـه ويقتضيه البحث العلمي النزيه، ولاشك أن الباحث سيحالفه التوفيق لو التزم بهذا المنهج على طول بحثه الشيق، إلاّ أنه من الواضح من تقسيمات الكتاب وتبويبه وتوزيع العناوين أنه لم يلتزم لا بما أثبته على غلاف الكتاب، ولا بأصول البحث العلمي النزيه، إذ تركز حديثه على الغلاة، وهم عليهم النكير والإنكار، والظاهر أن هناك حاجة في نفس يعقوب، والله أعلم.
وعلى أي حال فسنجري مع المؤلف فيما اختاره، ونعرض دراسته وما تقدم به، ولنا معه حساب في آخر البحث إن شاء الله تعالى.
أقسام الكتاب وأبوابه:
قسم المؤلف كتابه على ستة أقسام، عناوينها كالآتي:
(1) ـ القسم الأول: ماهية الإسلام، من صفحة (39) إلى صفحة (114)
سبقه مقدمات الطبعات السابقة.