@ 789 @ | صاحب الانتخاب يندم ، وصاحب النسخ لا يندم ، فإن احتاج إلى الانتخاب | لضيق وقته أو لكونه في الرحلة وأجاز الشيخ به تولاه بنفسه إن كان مميزاً عارفاً بما | يصلح للانتخاب ، وإلا استعان بحافظ متيقظ في هذا الباب . | | ( ويعتني ) أي يهتم [ 216 - أ ] بإتقان مشكل الأحاديث وإيقان الروايات | | ( بالتقييد ) أي بتقييد ما سمعه من بنائه وإعرابه ، وبيان حروف هجائه ، فإن | العلم / صيدٌ والكتابة قيدٌ ، ولئلا يقع في التصحيف وينقله على وجه التحريف ، | فمن كلامهم المشهور : لا تحملوا العلم عن صَحَفي ، ولا القرآن عن [ مُصْحَفي | فقيل ] الصحفي [ هو ] : الذي يروي الخطأ على قراءة الصحف باشتباه الأحرف . | وقيل : إن أصل هذا أن قوماً كانوا أخذوا العلم من الصحف من غير أن ينقلوا فيه | من العلماء ، فكان فيما يرويه التغيير ، فقيل عندها : قد صحفوا أي روَوْه عن | الصحف ، فهو مصحّف . وروي عن أبي العَيْنَاء قال : حضرت بعض مشايخ | الحديث من المغفلين فقال : عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن جبرائيل | عن الله عن رجل ! فنظرت ، فقلت : مَن هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله ؟ ! فإذا |