@ 787 @ | | ( ويرشد ) أي وأن يهدي ( غيره لما سمعه ، ) أي من العلم فإن كتمانه لوم من | فاعله ، ومذموم عليه صاحبه ، وقد روي فيه وعيد شديد من النبي المختار صلى | الله تعالى عليه وسلم : ' من كتم علماً أُلْجِم بِلجَام من نار ' . وإنما يقع فيه جهلة | الطلبة لظنهم بذلك أنهم ينفردون به عن أضرابهم ، ويُرفعون بذلك على أقرانهم | وأمثالهم ، وقد روي عن ابن عباس رضي تعالى عنهما : ' إخواني تناصحوا في العلم ، | ولا يكتم بعضكم بعضاً ، فإن خيانة الرجل في عمله أشدٌ من خيانته في ماله ' | ورُوِي عن مالك قال : بركة الحديث إفادة بعضهم بعضاَ . ونحوه عن ابن المبارك | ويحيى بن مَعِين ، فإن الجمع بين الكمال والتكميل بالعلم والتعليم صفة الأولياء | والأصفياء ، ' والعلماء ورثة الأنبياء ' . وفي الحديث العيسوي : مَن علم وعمل ، وعلم | يدعى في الملكوت عظيماً . | | أقول : ويسمى في الدنيا والآخرة كريماً قال تعالى : ! 2 < ومما رزقناهم ينفقون > 2 ! وقال [ صلى الله عليه وسلم ] : ' إن علماً لا يقال به ، ككنز لا يُنفَق منه ' . ولا شك أنّ | البخيل [ كل البخيل ] من لا ينفق مما لا ينقص [ 215 - ب ] بالإنفاق بل يزيد | فيه وفي غيره بالاتفاق . وما روي أنه فَعَل ذلك جماعة من الأئمة المتقدمين |