@ 447 @ | ومن جملة معانيه : الأحاديث النبوية الدالة على توضيح مبانيه ، كما قال تعالى : | ! 2 < لتبين للناس ما نزل إليهم > 2 ! / 74 - أ / ففي الحقيقة تكفّل الله تعالى بحفظ الكتاب | والسنة ، بأن يقيم من عباده مَنْ يُجدِّدُ أمر دينهم في كل قرن ، بل في كل زمان | | والمظانّ للموضوعات كثيرة : منها الكتب المؤلفة في الضعفاء ، ' كالكامل ' | لابن عَدِيّ ، بل [ 103 - أ ] أُفرِدَت بالتأليف كتصنيف ابن الجوزي في | ' الموضوعات ' ، ولكن تعقبه العلماء في كثير من الأحاديث التي ذكرها في كتابه | وقد جمع شيخ مشايخنا السيوطي ، والسخاويّ ، بعد الزَّرْكَشي وغيره الأحاديث | المشتهرة على الألسنة ، وبينوها بياناً شافياً ، وأظهروا مخرجيها وحكموا | ببطلان بعضها نقلاً وافياً . وقد اقتصرت في كراسة على أحاديث اتفقوا على وضعها | وبطلان أصلها وسميته : ' المصنوع في معرفة الموضوع ' لا يستغني الطالب عنه . | | ( أو غلبة الجهل ، كبعض المتعبدين ) أي المنتسبين إلى العبادة والزَّهَادة ، | وضعوا أحاديث في الفضائل والرغائب ، كصلاة ليلة نصف شعبان ، وليلة الرغائب | ونحوهما . ويتدينون في ذلك في زعمهم وجهلهم ، وهم أعظم الأصناف ضرراً على | أنفسهم وغيرهم ، لأنهم يَرونه قُربة ، ويرجون عليه المثوبة ، فلا يمكن تركهم | لذلك ، والناس يعتمدون عليهم ، ويركنون إليهم ، لِمَا نُسبوا إليه من الزهد | والصلاح ، ويقتدون بأفعالهم ، ويعتنون بنقل أقوالهم ، حتى قد يخفى على |