@ 446 @ | البواقي وهم المبطنون للكفر المظهرون للإسلام ، أو الذين لا يتدينون بدين . | يفعلون ذلك [ أي كوضع الزنادقة ] استخفافاً بالدين ليضلوا به الناس ، فقد قال | حمّاد بن زيد / فيما أخرجه العُقَيلي : إنهم وضعوا أربعة عشر ألف حديث . وقال | المهدي : أقرّ عندي رجل من الزنادقة بوضع مئة حديث ، وهي تجول في أيدي | الناس . ذكره السخاوي . وقال ابن عَدِيّ : لَمَّا أُخِذَ عبد الكريم بن أبي | العوجاء ، - الذي أمر بضرب عنقه محمد بن سليمان بن عليّ - لُيضْرَبَ عنقه قال : | لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث ، أُحَرِّم فيها وأُحَلِّل . ومنهم : الحارث الكذَّاب | الذي ادعى النبوة ، وأمثاله وضعوا جُمَلاً بل ألوفاً من الحديث استخفافاً بالدين ، | وتلبيساً على المسلمين . | فبين نقاد الحديث أمرها في ذلك كله ، ولم يَخْفَ عنهم من شأنها ما خفي | على غيرهم بحيث لما قيل لابن المبارك : هذه الأحاديث الموضوعة ! قال : يعيش لها | الجهابذة أي نقاد الحديث ، وحذاقهم ، قال الله تعالى ! 2 < إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون > 2 ! انتهى . وكأنه [ أراد أنه ] من جملة حفظ لفظ الذكر حفظُ معناه |