@ 370 @ | انتهى . وفيه [ 79 - ب ] أن ابن الصلاح يُسَلَّم هذا ، لكنْ صَرَفه عن ظاهره لحديث | آخر يعارضه بحسب الظاهر ، ويؤيده مشاهدة التأثير السببي في الغالب ، | فيتعين أن يُحمل النفي على الطبع والحقيقة ، والإثباتُ على السبب والمجاز ، | كما جمعوا في قوله تعالى : ( وما رَمَيْتَ إذ رَمَيْتَ ) أي ما رميت خلْقاً إذ رميت | كسبْاً . وكذا قوله تعالى ! 2 < فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم > 2 ! أي ما قتلتموهم حقيقة | بل صورةً ، ولكن الله قتلهم حقيقة . | | ( وقوله ) : أي وقد صح قوله ( [ صلى الله عليه وسلم ] ) أي مؤيد أيضاً / 58 - أ / لبقائه على عمومه | ( لمن عارضه ، ) أي بحسب الظاهر ، وإلا فمعارضة النبي [ صلى الله عليه وسلم ] كفر على الحقيقة ، | فتحمل المعارضة على المعارضة اللغوية لا الاصطلاحية ، فالمعنى : استشكله وسأله | وقابل كلامه ( بأن البعير الأجرب يكون في الإبل الصحيحة ) أي فيما بينها ، | فقوله : ( فيخالطها ) مستغنى عنه ، ( فتجرب ) بفتح الفوقية ، وسكون الجيم ، وفتح | الراء ، [ وفي نسخة : بضم الفوقية ، وسكون الجيم ] أي فتصير الإبل جرباء | | ( حيث رد عليه ) أي حين رد على معارضته ومقابلته لقوله [ صلى الله عليه وسلم ] ' لا يُعدِي |