@ 367 @ | وأما الثاني : فقال الزَّرْكَشي : رواه الشيخان ، فأراد المصنف أنهما في مرتبة | واحدة من الصحة مع قطع النظر أن أحدهما أصح من الآخر كما | تقرر . ( وظاهرهما التعارض ) في المعنى المدلول بهما ؛ إذا الأول [ يدل ] على | نفي الإعداءِ مطلقاً ، والثاني على إثباته المؤكد بالأمر للجزم المشبهِ بالحتم | | ( ووجه الجمع بينهما ) أي بين الحديثين ، ( أن هذه الأمراض ) أي من | الجذام ، والبَرَص ، وغيرهما ، ( لا تُعدي بطبعها ) أي كما يقول به الطَّبْعِيَّة ( ل ، كن | الله سبحانه وتعالى جعل مخالطةَ المريض بها ) أي بهذه الأمراض ، ( للصحيح ) | مفعول ثان للمخالطة ، واللام للتقوية ، ( سبباً ) مفعول ثان ل : جعل ، ( لإعدائه ) بكسر | الهمزة ، ( مَرَضَه ) أي لإعدائه تعالى مرض المريض إلى الصحيح ، ( ثم قد | يتخلف ذلك ) أي الإعداء ( عن سببه ) وهو المخالطة ، ( كما في غيره من الأسباب ) | حيث يتخلف السبب ، كعدم الشِبع بالأكل لمن له جوع البقر ، وعدم الري بالشرب | لمن له الاستسقاء . |