@ 365 @ | رشيد ، [ يا أفلح ، يا منصور ، وأمثال ذلك ] . | والفأل بالمصحف ما صدر عن السلف ، واختلف فيه المتأخرون ، | ولا شك أن التشاؤم بما فيه مكروه ، سواء بالحروف ، | أو بالمعنى . وأما التفاؤل بالمعنى أو بظهور بسملة ونحوها فلا بأس به ، وأما | الحروف فلا دلالة لها على القبح والحسن أبداً ، ثم الطِيَرة مصدر كالخِيَرة ، ولا | ثالث لهما كذا في ' النهاية ' . وفي ' الصحاح ' : تطيرت من الشيء ، وبالشيء ، | والاسم منه : الطِيَرَة [ 78 - أ ] على وزن العِنَبَة ، وهي ما يُتَشَاءَم به من الفأل | الرديء . | | قال النووي : هي بكسر الطاء ، وفتح الياء على وزن العِنَبَة ، هذا هو | الصحيح المعروف في رواية الحديث وكتبِ اللغة ، وحكى القاضي ، وابنُ الأثير أن | منهم من سكَّن الياء . وتمام الحديث : ' ولا هَامَةَ ولا صَفَر ، ولا غُولَ ' . والهامة : | بتخفيف الميم ، من طير الليل . وقيل هي البُوم ، وكانت العرب تزعم أن روح | القتيل الذي لا يُدرِك ثأره تصير هامة فتقول : اسقوني اسقوني ، فإذا أدرك ثأره | طارت . وكانوا يزعمون أن صَفَر حية في البطن ، والذي يجده الإنسان عند جوعه | من عضِّه . وقيل : كانوا يتشاءمون بَصَفر ويقولون : تكثر فيه الفتن . والغُول : أحد | الغيلان ، وهم جنس من الجِن / 57 - أ / كانت العرب تزعم أنها تتراءى للناس في | الفلاة فتتلَوَّن في صور شتى ، فَتغُولُهم أي تُضِلُّهم عن الطريق وتهلكهم ، |