@ 364 @ | | ثم المراد [ 77 - ب ] بالاختلاف اختلاف مدلوله ظاهراً ، هو من أهم الأنواع | يضطر إليه جميع الطوائف من العلماء ، وإنما تكفل به الجامعون بين التفسير ، | والحديث / والفقه ، والأصول . وأول مَن تكلم فيه الإمام الشافعي رحمه الله ، وله | فيه مجلد جليل من جملة كتب ' الأم ' . | | ( ومثّل له ) أي لهذا النوع ( ابنُ الصلاح بحديث ' لا عَدوى ' ) بفتح وسكون | المهملتين وألفٍ مقصورة بعد واو ، اسم من الإعداء [ كالدعوى ] والتقوى من | والأدعاء والاتقاء ، وهو ما يعدي من جَرَب أو نحوه ، وإعداؤه مجاوزته مِن صاحبه | إلى غيره بمجاورته . وفي ' النهاية ' : أعداه الداءُ يعديه إعداد ، وهو أن يصيبه مثل | ما لصاحب الداء . | | ( ولا طِيَرَة ' ) وهي : التشاؤم بالشيء على ما كان في عادة الجاهلية ، من | أنهم توجّهوا إلى جهةٍ ورأوا طيراً طار إلى يمينهم تفاءلوا به وقالوا : إنه مبارك ، | وإن طار إلى يسارهم تشاءموا ورجعوا إلى بيوتهم . ومنه أصحاب المشأمة في مقابلة | أصحاب الميمنة . والتشاؤم قد يكون بغير الطير ، كمقابَلَة كلب ، أو حمار ، أو كافر ، | أو فاجر . | | وقد يكون بالقول كما إذا سمع يا حيران ، أو لفظَ شَرّ ، أو نفي خير ، فالتطير | غلب في التشاؤم . أما الفأل الحسن فأخذه مستَحْسَن كما إذا سمع يا سعيد ، يا |