@ 133 @ | الخطبة على المنبر المتعارفة في زمنه صلى الله عليه وسلم ، وأتى بهما في الشرح عملاً | بالاستحباب في خطبة الكتاب ، لأن العبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب ، | والله أعلم بالصواب . | | ( وصلى الله على سّيدنا ) الجملة خبرية لفظاً ، ودعائية معنىً . والصلاة من الله | تعالى : إدرار الرحمة وإظهار المَرْحَمة . وتعديتة بعلى لحصول الاستعلاء ، وتوهم | بعضهم أن على مطلقاً للضرر ، واللام للنفع ، وليس كذلك ، بل هو مختص بفعل | تارةً يتعدى باللام ، ومرةً بعلى كدعا له ، ودعا عليه ، وشهد له ، وشهد عليه ، | وحكم له ، وحكم عليه ، لا يقال : صلى بمعنى دعا ، فإنه لا يلزم توافق المترادفين | في التعدية ، ألا ترى أنه لا يقال : صلى له مع أن الصلاة إنما وردت بمعنى | الدعاء بخير ، فزال الإشكال من أصله . | | ( محمد ) هو في أصله اسمُ مفعول من حُمِّد بالتشديد مبالغة حَمِد بالتخفيف ، | سمي به رجاءَ أن يكون يحمده الأولون والآخرون ! 2 < وكان أمر الله قدرا مقدورا > 2 ! . ولذا قيل : الأسماء تتنزل من السماء ، فنُقل من الوصفية [ 6 - ب ] إلى | العلمية . | | ( الذي أرسله ) أي جعله رسولاً بعدما صيّره نبياً . |