@ 134 @ | | ( للناس ) أي لأجل نفعهم ، فالمراد بالناس المؤمنون ، فإنهم المنتفعون كما | قيل في قوله تعالى : ! 2 < هدى للمتقين > 2 ! أو عام لقيام الحجة عليهم كما قيل في | قوله تعالى : ! 2 < هدى للناس > 2 ! والجِنّ تابع لهم ، أو يطلق الناس عليهم ، ويحتمل | أن تكون اللام بمعنى إلى ، كما تدل / 5 - ب / عليه نسخة ، وقيل : بُعث إلى الخلق | جميعاً حتى الجن ، والحيوانات ، والجمادات . | | ( كافّةً ) هي من الشرح قيل : إرسالاً كافةً بمعنى عامة لهم ، فهي مفعول | مطلق . أو جامعاً لهم في الإبلاغ ، فهي حال من الضمير المنصوب في أرسله ، | والتاء للمبالغة ، والأظهر : أنها في هذا المقام حال من الناس ، وإنما قال | البيضاوي في قوله تعالى : ! 2 < وما أرسلناك إلا كافة للناس > 2 ! لا يجوز جعلها | حالاً من الناس على المختار ، لأن تقدم حال المجرور عليه كتقدم المجرور على | الجار . قال أبو حيان : هذا مذهب الجمهور . وذهب أبو علي ، وابن | كَيْسَان ، وابن برهان ، وابن مالك إلى جوازه ، وهو الصحيح . | | ( بشيراً ) أي مبشراً للمؤمنين بالجنة ، ( ونذيراً ) / أي منذراً ومخوفاً للكافرين | بالنار . وحذف مفعولاهما لوضوحهما وليذهب الوهم كل مذهب ، وإيماء إلى أنه لا | يمكن بيانهما . |