@ 131 @ | وإذا انتفت مقيدة بقيد مخصوص لم يلزم نفيها مع قيد آخر . ورد بأن تقديرهم | ' موجود ' يستلزم نفي كل إله غير الله قطعاً ، فإن العدم لا كلام فيه ، فهو في الحقيقة | نفي للحقيقة مطلقة لا مقيدة ، ثم لا بد من تقدير خبر لاستحالة مبتدأ بلا خبر ظاهر | أو مقدر ، وإنما يقدر النحوي ليعطي القواعد حقها ، وإن كان المعنى مفهوماً . | انتهى . وفيه بحثان : | | الأول : أن كلام الإمام تحقيق وتدقيق في المرام ورده مصادرة ، بل مكابرة بلا | نظام . | | والثاني : أن كلامه لا يدل على نفي القواعد النحوية بالكلية ، بل ذهب إلى | مسلك ' الكشاف ' في عدم الحاجة إلى تقدير كلمة تكون مرفوعة بالخبرية ، وعلى | تقدير التقدير ينبغي أن يقدر ' لنا ' لئلا يَرِد شيء من عدم التحقيق علينا مراعاة | للجانبين ، ومحافظة للمذهبين . | | وكأن الجمهور نظروا إلى أن المعدوم لظهور حدوثه لا يصلح للألوهية ، فلا | يحتاج إلى نفيه ، أو نفيه يُفَهم بالبرهان الأولى ، أو أرادوا بموجود أعم من أن يكون | موجوداً في الحال والاستقبال ، والله أعلم بالمآل . | | ( وحدَه ) حال على مذهب الكوفيين ، وتقديره متوحداً ومنفرداً على مذهب | البصري وهو حال مؤكدة ، ( لا شريك له ) المراد بالأولى : وحدته في الذات ، | وبالثانية : وحدته في الصفات . ( وأُكبِّره ) أي أُعَظمُه وأعتقد أنه أكبر من أنْ يُحاط بكُنه | كبريائه ، ( تكبيراً ) أي تكبيراً كثيراً . | | ( وأشهد أن محمداً عبدُه ورسُوله ) كذا في نسخة مصححة . والظاهر أنها |