@ 130 @ | يلزم / أن يكون المبتدأ نكرة ، والخبر معرفة ، قال : ليس الأمر كما قيل ، لأن أصل | الكلام في التقدير : الله إله ، قُدم الخبر دفعاً لإنكار المنكِرِ ، فصار : إلهُ الله ، ثم | أُريد نفيُ الآلهة ، وإثباته قطعاً . فدخل في صدر الكلام من الجملة حرف ' لا ' | وفي وسطها ' إلا ' ليحصل غرضهم ، فصار لا إله إلا الله . انتهى . | | والمشهور : أن رفع الجلالة على البدلية من الضمير المستتر في الخبر | المقدر ، وجُوِّز نصبها على الاستثناء من الضمير المذكور . قيل : | هذه / 4 - ب / الكلمة كلمة توحيد إجماعاً ، ولا يستقيم ذلك ما لم يكن صدر | الكلام نفياً لكل معبود بحق . | | والله : اسم للمعبود بالحق ، ومثله يكون تناقضاً في القول ، وهو محال | في كلمة التوحيد المجمَع على صحتها . وأجيب بأن المنفي في صدر الكلام | مفهوم كلي كالإله ، والمأخوذ من مدلول الجلالة فرد خاص من مفهوم الإله | بمعنى أن لفظة ' الله ' علم للمعبود بالحق الموجود الخالق للعالم ، لا أنه اسم لذلك | المفهوم الكلي كالإله . وقال السيوطي في الإتقان : وقد [ 5 - ب ] توجب الصناعة | النحوية التقدير ، وإن كان المعنى غير متوقف عليه ، فقالوا في : لا إله إلا الله : إن | الخبر محذوف ، أي موجود . وقد أنكره الإمام الرازي وقال : هذا كلام لا يحتاج | إلى تقدير ، وتقدير النحاة فاسد ، لأن نفي الحقيقة مطلقةً أتمُّ من نفيها مقيدةً [ بقيد | مخصوص ] ، فإنها إذا انتفت مطلقة كان ذلك دليلاً على سلب الماهية مع القيد ، |