@ 128 @ | يمتد إلى الشروع في المقصود ، والأول حقيقي ، والثاني إضافي ، والأول أولى | بالحقيقي ، فإن الثاني بمنزلة الشكر على توفيق الذكر الإلهي المقتضي لتصحيح | النية ، والباعث على ملاحظة المنة ، ومطالبة المعونة ، والتبري من الحول والقوة . | | ( الذي لم يزل عالماً قديراً ) كان الأولى مبنى ومعنى أن يقول : عليماً | قديراً ليدل على كثرة العلم ، وسعة القدرة . وأما ما قيل : لو قال : ولا يزال ليصرح | بأن علمه تعالى وقدرته أبدي كما أنّ كلا منها أزلي لكان أحسن ، فيجاب عنه : | بأن ما ثبت قدمه استحال عدمه / 4 - أ / ، وهو أحد الأجوبة عن قوله تعالى : ! 2 < إنه كان عليما قديرا > 2 ! . ^ ( حياً قيوماً ) ^ فيعول : من القيام أي القائم بذاته المقيم لغيره | قيل : لما ذكر في المتن أنه تعالى متصف بالعلم والقدرة أزلاً نبه في الشرح على أنه | لا يزال كذلك سرمداً بقوله : حياً قيوماً ، لأن معناه دائم البقاء . | | ونوقش بأنه إنما يدل على أنّ ذاته أبدية ، ودَفعُهُ ظاهر لأن الصفات الذاتية لا | تنفك عن الذات الإلهية . | | ! 2 < سميعا بصيرا > 2 ! قيل : اللائق أن يزيد مريداً متكلماً ، لتكون الصفات الذاتية | بتمامها مذكورة . | | وأجيب : بأن القدرة تستلزم الإرادة ، والتكلم . وأغرب محشٍّ جميل ، |