@ 127 @ | | ثم المشهور أن جملة الحمدلة مبناها إخبارية ، ومعناها إنشائية . وسئل ابن | الهُمَام عنها فأجاب : بأنها إنشائية فقيل : بل خبرية ، قال فحينئذ : ليس لنا | حامدون . فقيل : فإذاً ليس لله حقيقة الحمد ثابتة . انتهى ومعنى كلام ابن | الهُمَام أنه حينئذ لا نكون حامدين مع أنه يقال لقائلها : حامداً ، ولو كانت خبرية | معنى لم يُسَمُ إلا مخبراً ، لأن من المعلوم أنه لا يُشتق للمخبر عن شيء اسمُ | [ 4 - ب ] فاعل من ذلك الشيء ، إذ لا يقال لمن قال : الضرب مؤلمُ ضارب ، لكن | يمكن دفعه بأنه جاز أن يَعدٌ الشرع المخبر / بثبوت الحمد لله تعالى حامداً . | | ثم الشيخ رحمه الله تعالى أتى بالحمدلة بعد البسملة تخلقاً بالأخلاق | الربانية ، وتعلقاً بالكلمات السبحانية ، وجمعاً بين الأخبار النبوية والآثار المصطفوية | حيث قال : ' كُل أمر ذي بالٍ لم يُبدأ فيه بالحمد لله [ فهو أبتر ] ' وفي رواية : | [ ( بحمد لله ) وفي رواية : ( بالحمد ] فهو أقطع ) وفي رواية : ( أجذم ) . أي مقطوع | البركة . ثم الابتداء وإن كان يحصل بكل من البسملة والحمدلة لما في رواية : ( لا | يُبدأ فيه بذكر الله ) إلا أن الجمع بينهما أفضل ، وثوابهما أكمل . ثم الابتداء عرفي |