@ 129 @ النسبي ، إن وافقه غيره ، فهو المتابع . والمتابعة على مراتب ، إن حصلت للراوي نفسه فهي تامة ، أو لشيخه ، فمن فوقه فهي القاصرة ، ويستفاد منها التقوية ، ولو جاءت بالمعنى كفي ، لكنها مختصة من كونها من رواية ذلك الصحابي ) ) . .
التاسع عشر ، الشاهد : وهو ما وافق راو راويه عن صحابي آخر . قال الحافظ في النخبة وشرحها : ( ( وإن وجد متن يروي من حديث صحابي آخر يشبه في اللفظ والمعنى ، أو في المعنى فقط ، فهو الشاهد . وخص قوم المتابعة بما حصل باللفظ سواء كان من رواية ذلك الصحابي أم لا ؛ والشاهد بما حصل بالمعنى كذلك . وقد تطلق المتابعة على الشاهد وبالعكس ) ) انتهى . .
تنبيه : - في التقريب وشرحه : ( ( أن الاعتبار والمتابعات والشواهد أمور يتداولها أهل الحديث ، يتعرفون بها حال الحديث . ينظرون : هل تفرد راويه أولا ؟ وهل هو معروف أولا ؟ فالاعتبار أن يأتي إلى حديث لبعض الرواة فيعتبره بروايات غيره من الرواة بسبر طرق الحديث ، ليعرف هل شارحه في ذلك الحديث راو غيره فرواه عن شيخه أولا ؟ فإن لم يكن فينظر : هل تابع أحد شيخ شيخه فرواه عمن روى عنه ؟ وهكذا إلى آخر الإسناد . وذلك المتابعة . فإن لم يكن ، فينظر : هل أتي بمعناه حديث آخر ، وهو الشاهد ؟ فإن لم يكن فالحديث فرد . فليس الاعتبار قسيماً للمتابع والشاهد ، بل هو هيأة التوصل إليهما ) ) انتهى . .
وقال الحافظ في النخبة وشرحها : ( ( وأعلم أن تتبع الطرق من الجوامع والمسانيد والأجزاء لذلك الحديث الذي