@ 128 @ العلو النسبي البدل ، وهو الوصول إلى شيخ شيخه كذلك . وفيه أيضاً المساواة ، وهي استواء عدد الإسناد من الراوي إلى آخره مع إسناد أحد المصنفين . وفيه المصافحة وهي الاستواء مع تلميذ ذلك المصنف ) ) . .
السادس عشر ، النازل : وهو ما قابل العالي بأقسامه السابقة . والإسناد النازل مفضول ، إلا إن تميز بفائدة كزيادة الثقة في رجاله على العالي أو كونهم أحفظ أو أفقه ونحو ذلك . قال ابن المبارك : ( ( ليس جودة الحديث قرب الإسناد ، بل جودته صحة الرجال ) ) . .
السابع عشر ، وهو نوعان : فرد مطلق ، وفرد نسبي . ولكل أقسام . فإما الفرد المطلق فهو ما تفرد به راو واحد عن جميع الرواة ، ثقات وغيرهم . وله أربعة أحوال : حال يكون مخالفاً لرواية من هو أحفظ منه ، فهذا ضعيف ، ويسمى شاذا ومنكراً كما سيأتي . وحال لا يكون مخالفاً ، ويكون هذا الراوي حافظاً ضابطاً متقناً فيكون صحيحاً . وحال يكون قاصراً عن هذا ، ولكنه قريب من درجته ، فيكون حديثه حسناً . وحال يكون بعيداً عن حاله فيكون شاذا منكراً مردوداً . فتحصل أن الفرد المذكور قسمان : مقبول ، ومردود والمقبول ضربان : فرد لا يخالف ، وراويه كامل الأهلية . وفرد هو قريب منه ، والمردود أيضاً ضربان : فرد مخالف للأحفظ ، وفرد ليس في راويه من الحفظ والإتقان ما يجبر تفرده . القسم الثاني ، الفرد النسبي : وهو ما كان بالنسبة إلى صفة خاصة . وهو أنواع : ما قيد بثقة ، كقولهم : لم يروه ثقة إلا فلان ، انفرد به عن فلان . أو قيد ببلد معين كمكة والبصرة ومصر ، كقولهم : لم يرو هذا الحديث غير أهل البصرة ، ونحو : تفرد به أهل مصر ، لم يشركهم أحد . ولا يقتضى شيء من ذلك ضعفه إلا أن يراد تفرد واحد من أهل هذه البلاد ، فيكون من الفرد المطلق . أو قيد براو مخصوص ، كقولهم : لم يروه عن بكر إلا وائل ، ولم يروه عن وائل غير فلان ، فيكون غريباً . .
الثامن عشر المتابع ( بكسر الباء ) : وهو ما وافق روايه راو آخر ، ممن يصلح أن يخرج حديثه ، فرواه عن شيخه أو من فوقه . قال الحافظ في النخبة وشرحها : ( ( والفرد