@ 110 @ الضعف الذي ضعفه ناشي عن سوء حفظه ، إذا كثرت طرقه ارتقى إلى مرتبة الحسن . .
وفي عون الباري نقلاً عن النووي أنه قال : ( ( الحديث الضعيف عند تعدد الطرق يرتقى عن الضعف إلى الحسن ، ويصير مقبولاً معمولاً به ) ) . .
قال الحافظ السخاوي : ( ( ولا يقتضى ذلك الاحتجاج بالضعيف ، فإن الاحتجاج إنما هو بالهيئة المجموعة ، كالمرسل ، حيث أعتضد بمرسل آخر ، ولو ضعيفاً كما قاله الشافعي والجمهور ) ) انتهى . .
وقد خالف في ذلك الظاهرية ، قال ابن حزم في الملل في بحث صفة وجوه النقل الستة عند المسلمين ما صورته : ( ( الخامس شيء نقل كما ذكرنا ، إما ينقل أهل المشرق والمغرب ، أو كافة عن كافة ، أو ثقة عن ثقة ، حتى يبلغ إلى النبي ، إلا أن في الطريق رجلاً مجروحاً بكذب أو غفلة أو مجهول الحال ؛ فهذا أيضاً يقول به بعض المسلمين ولا يحل عندنا القول به ولا تصديقه ولا الأخذ بشيء منه وهو المتجه ) ) . * * * .
27 - ذكر قول مسلم رحمه الله إن الراوي عن الضعفاء غاسن آثم جاهل .
قال الإمام النووي : ( ( أعلم أن جرح الرواة جائز بل واجب بالاتفاق ، للضرورة الداعية إليه ، لصيانة الشريعة المكرمة . وليس هو من الغيبة المحرمة ، بل من النصيحة لله تعالى ورسوله والمسلمين . ولم يزل فضلاء الأئمة وأخبارهم ، وأهل الورع منهم يفعلون ذلك ) ) . انتهى .
وقد تكلم الإمام مسلم على جماعة منهم في مقدمة صحيحة ثم قال : ( ( وأشباه ما ذكرنا من كلام أهل العلم في متهمي رواة الحديث وإخبارهم عن معايبهم ، كثير يطول الكتاب