@ 109 @ .
25 - تفاوت الضعيف .
يتفاوت ضعفه بحسب شدة ضعف رواته ، وخفته ، كصحة الصحيح ؛ فمنه أوهي ، كما أن من الصحيح أصح . قال السخاوي في الفتح : ( ( وأعلم أنهم كما تكلموا في أصح الأسانيد ، مشوا في أو هي الأسانيد ؛ وفائدته ترجيح بعض الأسانيد على بعض ، وتمييز ما يصلح للاعتبار مما لا يصلح ) ) انتهى . .
وللحاكم تفصيل لأوهي أسانيد الرجال والبلاد ، ساقه في التدريب ؛ ولابن الجوزي كتاب في الأحاديث الواهية . * * * .
26 - بحث الضعيف إذا تعددت طرقه .
( ( أعلم : أن الضعيف لكذب راويه أو لفسقه ، لا ينجبر بتعدد طرقة المثاثلة له لقوة الضعف ، وتقاعد هذا الجابر . نعم ! يرتقى بمجموعه عن كونه منكراً ، أو لا أصل له ، وربما كثرت الطرق حتى أوصلته إلى درجة المستور ، والسيىء الحفظ ، بحيث إذا وجد له طريق آخر ، فيه ضعف قريب محتمل ، ارتقى بمجموع ذلك درجة الحسن ) ) . نقله في التدريب عن الحافظ ابن حجر . .
وقال السخاوي في فتح المغيث : إن الحسن لغيره يلحق فيما يحتج به ، لكن فيما تكثر طرقه ؛ ولذلك قال النووي في بعض الأحاديث : ( ( وهذه وإن كانت أسانيد مفرداتها ضعيفة ، فمجموعها بقوى بعضه بعضاً ، ويصير الحديث حسناً ، ويحتج به ) ) . وسبقه البهقي في تقوية الحديث بكثرة الطرق الضعيفة . وظاهر كلام أبي الحسن بن القطان يرشد إليه ، فإنه قال : ( ( هذا القسم لا يحبج به كله ، بل يعمل به في فضائل الأعمال ، ويتوقف عن العمل به في الأحكام ، إلا إذا كثرت طرفه ، أو عضده اتصال عمل ، أو موافقة شاهد صحيح ، أو ظاهر القرآن واستحسنه شيخنا - يعنى ابن حجر - وصرح في موضع آخر بأن