@ 102 @ زادوا جداً في العبادة ؟ وقد قيل للنبي : ( ( أتقوم الليل وقد غفر الله لك ؟ ) ) فقال : ( ( وأفلا أكون عبداً شكوراً ) ) . * * * .
13 - بيان الحديث الحسن ذكر ما هيته .
قال العلامة الطيب : ( ( الحسن مسند من قرب من درجة الثقة ، أو مرسل ثقة ، وروى كلاهما من غير وجه ، وسلم من شذوذ وعلة ) ) وهذا الحد أجمع الحدود التي نقلت في الحسن وأضبطها ، وإنما سمى حسناً لحسن الظن براوية . * * * .
14 - بيان الحسن لذاته ولغيره .
أعلم : أن ما عرفناه أولاً هو الحسن لذاته ؛ قال ابن الصلاح : ( ( الحسن لذاته أن تشهر رواته بالصدق ، ولم يصلوا في الحفظ رتبة رجال الصحيح ؛ والحسن لغيره أن يكون في الإستاذ مشتور لم تتحقق أهليته ، غير مغفل ، ولا كثير الخطأ في روايته ، ولا متهم بتعمد الكذب فيهان ولا ينسب إلى مفسق آخر ، واعتضد بمتابع أو شاهد ؛ فأصله ضعيف ، وإنما طرأ عليه الحسن بالعاضد الذي عضده فاحتمل لوجود العاضد ، ولولاه لاستمرت صفة الضعف فيه ، ولا ستمر على عدم الاحتجاج به ) ) كذا في فتح المغيث . * * * .
15 - ترقى الحسن لذاته إلى الصحيح بتعدد طرقه .
أعلم أن الحسن إذا روى من وجه آخر ، ترقى من الحسن إلى الصحيح ، لقوته من الجهتين ، فيعتضد أحدهما بالآخر ؛ وذلك لأن الراوي في الحسن متأخر عن درجة الحافظ