@ 101 @ قول ابن مسعود : ( ( ما أنت محدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ) ) رواه مسلم . .
قال الحافظ ابن حجر : ( ( وممن كره التحديث ببغض دون بعض ، أحمد ، في الأحاديث التي ظاهرها الخروج على الأمير ؛ ومالك في أحاديث الصفات ؛ وأبو يوسف في الغرائب ؛ ومن قبلهم أبو هريرة كما روى عنه في الجرابين وأن المراد ما يقع من الفتن ؛ ونحوه عن حذيفة ؛ وعن الحسن أنه أنكر تحديث أنس للحجاج بقصة العرنيين ، لأنه أتخذها وسيلة إلى ما كان يعتمده من المبالغة في سفك الدماء بتأويله الواهي ؛ وضابط ذلك أن يكون ظاهر الحديث بقوى البدعة ، وظاهرة في الأصل غير مراد ، فالإمساك عنه عند من يخشى عليه الأخذ بظاهره مطلوب ) ) انتهى . .
ولما كان النهى للمصلحة لا للتحريم ، أخبر به معاذ لعموم الآية بالتبليغ . .
قال بعضهم : ( ( النهى في قوله ، ( ( لا تبشرهم ) ) مخصوص ببعض الناس ، وبه احتج البخاري على أن للعالم أن يخص بالعلم قوماً دون قوم ، كراهة أن لا يفهموا ، وقد يتخذ أمثال هذه الأحاديث البطلة والمباحية ذريعة إلى ترك التكاليف ورفع الأحكام ، وذلك يفضي إلى خراب الدنيا بعد خراب العقبى . وأين هؤلاء ممن إذا بشروا