@ 94 @ إمامه المشهورة قد تضمن نصحه وذم الرأي والتقليد ، وحرض على اتباع الأحاديث المشهورة نبذه وراء ظهره ، وأعرض عن نهيه وأمره ، واعتقده حجراً محجوراً ) ) انتهى . .
أقول : إن الشيخ الفلاني هو من كبار من أخذ عنه مسند الشام الشيخ عبد الرحمن الكزبري ومن طريقة ارتفع علو إسناده في البخاري هو ومن شاركه في الأخذ عنه رحمه الله تعالى . .
الثمرة الخامسة : لزوم قبول الصحيح وإن لم يعمل به أحد - قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في رسالته الشهيرة : ( ( ليس لأحد دون رسول الله أن يقول إلا لاستدلال ، ولا يقول بما استحسن ، فإن القول بما استحسن شيء يحدثه لا على مثال سبق ) ) . .
وقال أيضاً : ( ( إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قضى في الإبهام بخمس عشرة ، فلما وجد كتاب آل عمرو بن حزم وفيه أن رسول الله قال : ( ( وفي كل إصبع مما هنالك عشر من الإبل ) ) صاروا إليه . قال : ولم يقبلوا كتاب آل عمرو بن حزم - والله أعلم - حتى ثبت لهم أنه كتاب رسول الله . وفي هذا الحديث دلالتان : إحداهما قبول الخبر ، والأخرى : أن يقبل الخبر في الوقت الذي يثبت فيه ، وإن لم يمض عمل من أحد من الأئمة يمثل الخبر الذي قبلوا ؛ ودلالة على أنه لو مضى أيضاً عمل من أحد من الأئمة ثم وجد عن النبي خبر يخالف عمله لترك عمله لخبر رسول الله ، ودلالة على أن حديث رسول الله يثبت بنفسه لا بعمل غيره بعده ) ) . .
قال الشافعي : ( ( ولم يقل المسلمون قد عمل فنيا عمر بخلاف هذا من المهاجرين والأنصار ، ولم تذكروا أنتم أن عندكم خلافه ، ولا غير كم ، بل صاروا إلى ما وجب عليهم من قبول الخبر عن رسول الله ، وترك كل عمل خلفه ؛ ولو بلغ عمر هذا صار إليه إن شاء الله ،