@ 242 @ ( ( رزين ) ) في ( ( تجريد الصحاح ) ) ، وابن الأثير في ( ( جامع الأصول ) ) . وكاد مسند أحمد يكون من جملة هذه الطبقة ، فإن الإمام أحمد جعله أصلا يعرف به الصحيح والسقيم . قال ( ( ما ليس فيه فلا تقبلوه ) ) . .
والطبقة الثالثة - مسانيد وجوامع ومصنفات صنفت قبل البخاري ومسلم : ( وفي زمانهم ، وبعدهما ، جمعت بين الصحيح والحسن والضعيف والمعروف والغريب والشاذ والمنكر والخطأ والصواب والثابت والمقلوب ، ولم تشتهر في العلماء ذلك الاشتهار ، وإن زال عنها اسم النكارة المطلقة ؛ ولم يتداول ، ما تفردت به ، الفقهاء كثير تداول ، ولم يفحص عن صحتها وسقمها المحدثون كثير فحص ؛ ومنه ما لم يخدمه لغوي لشرح غريب ، ولا فقيه لتطبيقه بمذاهب السلف ، ولا محدث ببيان مشكله ، ولا مؤرخ بذكر أسماء رجاله ولا أريد المتأخرين المتعمقين ، وإنما كلامي في الأئمة المتقدمين من أهل الحديث ، فهي باقية على استتارها واختفائها وخمولها ؛ كمسند أبي يعلي ، ومصنف عبد الرزاق ، ومصنف أبي بكر بن أبي شيبة ومسند عبد بن حميد والطيالسي ، وكتب البيهقي والطحاوي والطبراني ، وكان قصدهم جمع ما وجووه ، لا تلخيصه وتخذيبه وتقريبه من العمل . .
والطبقة الرابعة - كتب قصد مصنفوها بعد قرون متطاولة جمع ما لم يوجد في الطبقتين الأوليين ، وكانت في المجاميع والمسانيد المختفية ، فنوهوا بأمرها ، وكانت على السنة من لم لم يكتب حديثه المحدثون : ككثير من الوعاظ المتشدقين ، وأهل الأهواء والضعفاء ، أو كانت من آثار الصحابة والتابعين ، أو من أخبار بني إسرائيل ، أو من كلام الحكماء والوعاظ ، خلطها الرواة بحديث النبي سهوا أو عمداً ، أو كانت من محتملات القرآن والحديث الصحيح ، فرواها بالمعنى قوم صالحون ، لا يعرفون غوامض الرواية ، فجعلوا المعاني أحاديث مرفوعة ، أو كانت معاني مفهومة من إشارات الكتاب والسنة جعلوها أحاديث مستبدة برأسها عمداً ، وكانت جملاً شتى في أحاديث مختلفة ، جعلوها حديثاً واحدا بنسق واحد . ومظنة هذه الأحاديث كتاب ( ( الضعفاء ) ) لابن حبان ، وكامل بن عدي ،