@ 243 @ وكتب الخطيب وأبي نعيم والجوزقاني وابن عساكر وابن النجار والديلمي ؛ وكاد مسند الخوارزمي يكون من هذه الطبقة . وأصلح هذه الطبقة ما كان ضعيفاً محتملاً ، وأسوؤها ما كان موضوعاً أو مقلوبا ، شديد النكارة . وهذه الطبقة مادة كتاب ( ( الموضوعات ) ) لابن الجوزي . .
( وههنا طبقة خامسة - منها : ما اشتهر على ألسنة الفقهاء والصوفية والمؤرخين ونحوهم وليس له أصل في هذه الطبقات الأربع ؛ ومنها : ما دسه الماجن في دينه ، العالم بلسانه ، فأتى بإسناد قوى لا يمكن الجرح فيه ، وكلام بليغ لا يبعد صدوره عنه ، فأثار في الإسلام مصيبة عظيمة . لكن الجهابذة من أهل الحديث يوردون مثل ذلك على المتابعات والشواهد ، فتهتك الأستار ، ويظهر العوار . .
( ( أما الطبقة الأولى والثانية فعليهما اعتماد المحدثين ، وحوم حماهما مرتعهم ومسرحهم ؛ وأما الثالثة فلا يباشرها للعمل عليها والقول بها إلا النحارير الجهابذة الذين يحفظون أسماء الرجال وعلل الأحاديث . نعم ، ربما يؤخذ منها المتابعات والشواهد وقد جعل الله لكل شيء قدراً . وأما الرابعة ، فالاشتغال بجمعها والاستنباط منها نوع تعمق من المتأخرين . وإن شئت الحق ، فطوائف المبتدعين من الرافضة والمتزلة وغيرهم يتمكنون بأن يلخصوا منها شواهد مذاهبهم ، فالأنصار بها غير صحيح في معارك العلماء بالحديث والله أعلم ) ) . * * * .
2 - بيان الرموز لكتب الحديث على طريقة الحافظ ابن حجر في التدريب .
قال رحمه الله في مقدمة التقريب : ( ( وقد اكتفيت بالرقم على اسم كل راو إشارة إلى من أخرج حديثه من الأئمة ؛ فللبخاري في ( ( صحيحة ) ) ( خ ) ؛ فإن كان حديثه عنده معلقا ( خت ) ، وللبخاري في ( ( الأدب المفرد ) ) ( بخ ) في ( ( خلق أفعال العباد ) ) ( عخ ) وفي ( ( جزء القراءة ) ) ( ز ) ، رفع اليدين ) ) ( ي ) ، ولمسلم ( م ) ، وفي مقدمة صحيحة