@ 211 @ ابن المديني ) ) ؛ وفي غيره كتاريخه بقوله : ( ( حدثا علي بن عبد الله ) ) في القضية الواحدة . والسر في ذلك أنه لا يعبر في صحيحة بقوله : وقال لي فلان ، إلا في الأحاديث التي يكون في إسنادها عنده نظر ، أو التي تكون موقوفة ، وزعم بعضهم أنه يعبر في ذلك فيما أخذه في المذاكرة أو المناولة . قال الحافظ ابن حجر : ( ( وليس عليه دليل ) ) . * * * .
13 - سر قولهم في خلال ذكر الرجال : يعني ابن فلان أو هو ابن فلان .
قال النووي : ( ( ليس للراوي أن يزيد في نسب غير شيخه ، ولا صفته ، على ما سمعه من شيخه ، لئلا يكون كاذباً على شيخه ، فإذا أراد تعريفه وإيضاحه ، وزوال اللبس المتطرق وإليه ، لمشابهة غيره ، فطريقة أن يقول : قال حدثني فلان ، يعني ابن فلان . أو الفلاني أو هو ابن فلان أو الفلاني ، أو نحو ذلك . وقد استعمله الأئمة ؛ وقد أكثر البخاري ومسلم منه غاية الإكثار . وهذا ملحظ دقيق ، ومن لا يعاني هذا الفن ، قد يتوهم أن قوله : ( ( يعني ) ) وقوله ( ( هو ) ) زيادة لا حاجة إليها ، وأن الأول حذفها ، وهذا جهل وسرها ما عرفت ) ) . * * * .
14 - قولهم : دخل حديث بعضهم في بعض .
إذا روى الحفاظ حديثاً في صحاحهم أو سننهم أو مسانيدهم ، واتفقوا في لفظه أو معناه ، ووجد عند كل منهم ما انفرد به عن الباقين ، وأراد راو أن يخرجه عنهم بسياق واحد ، فيقول حالتئذ : أخرج فلان وفلان وفلان ، دخل حديث بعضهم في بعض ، إشارة إلى أن اللفظ لمجموعهم ، وأن عند كل ما انفرد به عن غيره .