@ 240 @ | وهم : من أدرك الجاهلية ، وزمن النبى [ صلى الله عليه وسلم ] ، ولم يرد فى خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبى [ صلى الله عليه وسلم ] ولا | رأوه ، سواء أسلموا فى حياته ، أم لا . | | واقتصر الناظم على الإسلام فى حياته ، واحدهم مخضرم ، خضرم عما أدركه غيره ، أى | قطع ، وناقة مخضرمة ، قطع طرف أذنها ، | | ويقال : إنهم لما أسلموا كانوا يخضرمون آذان الإبل ، أى يقطعونها ، لتكون علامة | لإسلامهم ، إذا أغير عليهم أو حاربوا ، وهو يؤيد كسر الراء ، لأنهم خضرموا آذان | [ / 164 ] الإبل ، ويحتمل أن يكون بفتحها ، لأنه اقتطع عن الصحابة ، وإن عاصر | بعدم الرؤية . | | وقيل : إنهم لترددهم بين الصحابة للمعاصرة ، وبين التابعين لعدم الرؤية ، سموا بذلك | ومنه مخضرم لا يدرى من ذكر هذه أو أنثى ، | | وقيل : إنه من المناصفة بين صفتين ، | | قال صاحب المحكم : ' رجل مخضرم ، إذا كان نصف عمره فى الجاهلية ، ونصفه فى | الإسلام ' ، لكن لا يتمشى هذا على الاصطلاح ، لأن مقتضاه أن حكيم بن حزام ونحوه | مخضرم ، وليس كذلك ، وما قاله ابن حبان عند ذكر أبى عمرو الشيبانى من أن الرجل إذا | كان فى الكفر ، له ستون سنة ، وفى الإسلام ستون سنة يدعى مخضرما ، فكأنه أراد ممن | ليست له صحبة ، بقرينة ذكره كذلك عند أبى عمرو ، وإلا فهو من أعاجيبه . والمخضرم | أيضا : الشاعر الذى أدرك الجاهلية والإسلام ، مثل : لبيد . قال فى ' الدلائل ' : المخضرم | من الإبل التى نتجت بين العراب واليمانية ، ورجل مخضرم ، إذا عاش فى الجاهلية والإسلام | ، قال : وهذا أعجب القولين إلى ، انتهى ، | | ثم ما المراد بالجاهلية ؟ فقيل : ما قبل مبعثه [ صلى الله عليه وسلم ] سموا بذلك لجهالاتهم ، قاله النووى ، عند | قول مسلم : وهذا أبو عثمان النهدى ، وأبو رافع الصانع ، وهما ممن أدرك الجاهلية . وقيل : |