$ بسم الله الرحمن الرحيم .
الله لااله الا هو الحي القيوم الى اخر الاية لا اله الا الله وحده لا شريك له ولا نعبد الا اياه ربنا الله وحده وديننا الاسلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم امر ببناء هذا المسجد وهدم الكنيسة التي كانت فيه عبد الله الوليد امير المؤمنين في ذي القعدة من سنة ست وثمانين في ثلاث صفايح منها وفي الرابعة فاتحة الكتاب الى اخرها ثم النازعات الى اخرها ثم عبس الى اخرها ثم إذا الشمس كورت الى اخرها قال ابو يوسف وقدمت بعد ذلك فرأيت هذا قد محي وكان هذا قبل المامون وقال ابن الرومي سمعت ابا مروان عبد الرحيم بن عمر المازني يقول لما كان في ايام الوليد بن عبد الملك وبنائه المسجد الجامع احتفر فيه موضعا فوجدوا بابا من حجارة مغلقا فلم يفتحوه واعلموا به الوليد فخرج من داره حتى وقف عليه وفتح بين يديه فإذا داخله مغارة فيها تمثال انسان من حجارة على فرس من حجارة في يد التمثال الواحدة الدرة التي كانت في المحراب ويده الاخرى مقبوضة فامر بها فكسرت فاذا فيها حبتان حبة قمح وحبة شعير فسال عن ذلك فقيل لو تركت الكف لم يكسرها لم يسوس في هذا البلد قمح ولا شعير .
وانبانا ابو محمد بن الاكفاني اخبرني ابو القاسم غنائم بن احمد الخياط حدثني ابو احمد الحافظ الوراق وكان قد عمر مائة سنة قال سمعت بعض الشيوخ يقولون انه لما دخل المسلمون دمشق وقت فتحها وجدوا على العمود الذي في المقسلاط على السفود الحديدالذي في اعلاه صنما مادا يده بكف مطبقة فكسروه فاذا فيه حبة قمح فسالوا عن ذلك فقيل لهم هذه الحبة القمح جعلها حكماء اليونان في كف هذا الصنم طلسما حتى لا يسوس القمح ولو اقام سنين كثيرة قال ابن عساكر قلت ورايت انا هذا السفود على قناطر كنيسة بالمقسلاط وانبانا ابو القاسم علي بن ابراهيم الحسني قال سمعت جماعة من شيوخ اهل دمشق يقولون ان العمودالحجر الذي بين سوق الشعير وبين سوق ام حكيم عليه حجر مدور مثل الكرة كبير لعسر بول الدواب اذا دار الفرس او الحمار ثلاث