مرات حول العمود انطلق البول منه عملته حكماء الروم من اليونانيين .
وكان مبدا شروع الوليد في عمارة المسجد سنة سبع وثمانين وتوفي يوم السبت منتصف جمادى الاخرة سنة ست وتسعين وكانت مدة ولايته تسع سنين وثمانية اشهر قال الذهبي في العبر وكان مع ظلمه كثير التلاوة للقران قيل انه كان يختم في كل ثلاث ويقرا في شهر رمضان سبع عشرة ختمة ورزق سعادة سعيدة في ايامه فافتتحت الهند في ايامه والترك والاندلس وكان كثير الصدقات جاء عنه انه قال لولا ما ذكر الله ال لوط في القران ما ظننت ان احدا يفعله وكان يكنى ابا العباس وكان ذميما سافلا يتبختر في مشيه وادبه ناقص حتى قيل انه قرا في الخطبة قوله تعالى ! < يا ليتها كانت القاضية > ! بضم التاء من ليت وانشا هذا الجامع ولم يكمله كما تقدم فأتمه اخوه سليمان .
وانبا ابو محمد الاكفاني عن ابن مسهر قال عملت المقصورة لسليمان بن عبد الملك حين استخلف وقال الذهبي في العبر في سنة اثنتين وسبعين ومائة وفي هذه السنة توفي امير دمشق الفضل بن صالح بن علي العباسي ابن عم المنصور وهو الذي انشا القبة الغربية التي بجامع دمشق وتعرف بقبة المال انتهى .
وقال الاسدي في تاريخه في سنة اثنتين وستمائة قال ابن كثير في شعبان منها هدمت القنطرة الرومانية التي عند الباب الشرقي ونشرت حجارتها لتبليط الجامع الاموي بسفارة الوزير صفي الدين بن شكر وزير العادل فكمل تبليطه في سنة اربع وستمائة وقال ابن كثير في سنة احدى وتسعين وستمائة وفي ليلة اللسبت ثالث عشر صفر جيء بهذا الجرن الاحمر الذي بباب البرادة من عكا فوضع في مكانه الان انتهى .
ورايت بخط البرزالي في تاريخه في سنة ست وثلاثين وسبعمائة وفي جمادى الاولى اخربت مساطب سوق النحاسين بدمشق فوجدوا حائط دار الخطابة متعتقا فاخرب ووجد فيه حجارة كبار وظهر باب كبير مليح له اسكفة