الله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول عجائب الدنيا خمسة اشياء ااحدها منارتكم هذه يعني منارة ذي القرنين والثانية اصحاب الرقيم الذين هم بالروم اثنا عشر رجلا أو ثلاثة عشر رجلا والثالثه مراة في بلاد الاندلس معلقة على باب المدينة اي مدينة الاندلس الكبيرة فاذا غاب الرجل من بلادهم على مسيرة مائة فرسخ في مائة فرسخ اتى بعض اهله الى تلك المراة يقعد تحتها وينظر في المراة يرى صاحبه من مائة فرسخ والرابعة مسجد دمشق وما يوصف به ومن الانفاق عليه وكثرة محاسنه والخامسة الرخام والفسيفساء فانه لا يدرى له موضع ويقال ان الرخام الذي فيه كله معجون والدليل على ذلك انه لو وضع على النار لذاب وهذا من العجب العجاب وقيل لما اخذ الوليد في بناء مسجد دمشق وظهر من تزويقه وتنميقه وبنائه وعظم مؤنته ما ظهر تكلم الناس فقالوا انفق فيئنا واتلف ما في بيوت اموالنا في نقش الخشب وتزويق الحيطان ثم كانا به قد حرمنا اعطاءنا واعتل علينا بذهاب المال وقلته فبلغ الوليد كلامهم والذي قالوه فصعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال يا ايها الناس قد بلغني مقالتكم وانتهى الي ما خفتم من حبس اعطائكم ودفعكم عن حقوقكم وليس الامر كما ظننتم اما واني امرت بإحصاء ما في بيوت الاموال فاصبت اعطاكم فيه ست عشر سنة مستقبلة من يومي هذا ثم نزل وقيل انهم حسبوا ما انفق على الكرمة التي قبل المسجد الاموى فكان سبعين الف دينار وقال ابو قصي ما انفق في عمارة مسجد دمشق اربعمائة صندوق في كل صندوق اربعة عشر الف دينار وقيل انه قال رايتكم يا اهل دمشق تفتخرون بمائكم وهوائكم وفاكهتكم وحماماتكم فاردت ان يكون مسجدكم الخامس وقيل انه اشترى العامودين الاخضرين اللذين تحت قبة النسر من حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بالف وخمسمائة دينار واخبرني ابو االفضل القاسم بن السمرقندي قال قال ابو يوسف يعقوب بن سفيان قرات في صفائح في قبلة مسجد الجامع بدمشق مذهبة بلازورد