وكانت امراة عاقله مدبره عمرت دهرا ولها اموال جزيلة عظيمة وهي التي كانت تصلح الاطعمه للمغيث عمر ابن الصالح ايوب فصدرها الصالح اسماعيل واخذ منها اربعمائة صندوق من المال وقد وقفت دارها بدمشق على خدامها واشترت بستان النجيب ياقوت الذي كان خادم الشيخ تاج الدين الكندي وجعلت فيه تربة ومسجدا ووقفت عليهما اوقافا جيده انتهى ومنها بستان بصاروا انتهى $ 260 التربة الخطابية .
بسفح قاسيون قال ابن كثير في سنة خمس وعشرين وسبعمائة خطاب باني خان خطاب الذي بين الكسوة وغياغب الامير عز الدين خطاب بن محمود ابن مرتعش العراقي كان شيخا كبيرا له ثروة من المال كبيره واموال واملاك وله حمام بحكر السماق وقد عمر الخان المشهور المذكور بعد موته الى ناحية كتف المصري مايلي غباغب وهو بمرج الصفر وقد حصل الكثير من المسافرين به رفق توفي في تاسع عشر ربيع الاخر ودفن بتربته بسفح قاسيون رحمه الله تعالى $ 261 التربة الخاتونية .
عن نهر يزيد بصالحية دمشق قبيلى المدرسة الجهار سكية وهي تربة عصمة الدين الخاتون بنت الامير معين الدين زوجة نور الدين ثم صلاح الدين واقفة المدرسة التي بدمشق للحنفية وقد مرت ترجمتها فيها والخانقاه التي عند جامع تنكز انشاها سنة سبع وسبعين وخمسمائة كما هو مكتوب على الشباك المطل على الطريق وقد وسع هذه التربة وعملها جامعا ويعرف الآن بجامع الجديد واقيمت فيه الجمعة الفقيرة الى الله تعالى سليمان بن حسين العقيري التاجر وذلك بتولي الفقير الى الله تعالى علي بن التدمري وذلك في شهور سنة تسع وسبعمائه