غفر له الله تعالى ولهم آمين ثم انشأ الخواجا ابو بكر بن العيني تربة له شمالي هذه يسلك اليهما من بابين احدهما من الجامع المذكور وتجاهها ايوانا بمحراب مضافا الى الجامع المذكور ثم اوقف عليه ولده شيخ الاسلام زين الدين عبد الرحمن ابن العيني اوقافا ورتب في الايوان المذكور مدرسا وعشر من الفقهاء ووقفا في كل ليلة جمعة وشرط للمدرس والفقهاء ان يكونوا حنفية واوقف كتبه تم والله تعالى اعلم انتهى $ 262 التربيه الدوباجية الجيلانية .
عند المكارية شرقي الجامع المظفري بسفح قاسيون قال الذهبي في مختصر تاريخ الاسلام في سنة اربع عشر وسبعمائة وقدم سلطان جيلان وهو شمس الدين دوباج للحج فمات بقباقب من نحية تدمر ونقل فدفن بقاسيون وعلمت له تربة امليحه وعاش اربعا وخمسين سنة وهو الذي رمى خطلوشاه بسهم فقتله وانهزم التتار انتهى وقال ابن كثير في سنة اربع عشر وسبعمائة المذكورة وفي خامس شوال دفن الملك شمس الدين دوباج بن ملك شاه بن رستم صاحب جيلان بتربته المشهورة بسفح قاسيون وكان قد قصد الحج في هذا العام فلما كان بقباقب ادركته منيته يوم السبت سادس عشرين شهر رمضان فحمل الى دمشق وصلي عليه ودفن في هذه التربة اشتريت له وتممت وجاءت حسنة وهي مشهورة عند المكارية شرقي الجامع المظفري وكان له في مملكته جيلان خمس وعشرون سنة وعمر اربعا وخمسين سنة واوصى ان يحج عنه جماعة ففعل ذلك وخرج الركب في ثالث شوال واميره شمس الدين سنقر الابراهيمي وقاضية محيي الدين قاضي الزبداني انتهى وقال السيد في ذيل العبر في سنة اربع عشرة وسبعمائة ومات صاحب جيلان الملك شمس الدين دوباج ابن فيشاة بن رستم بقرب تدمر ونقل فعمل له تربة عند تربة الرقي انتهى