$ 252 التربة التنكزية .
بجانب جامع تنكز وجوار الخانقاه العصبية قال السيد الحسيني في اول ذيل شيخه الذهبي وهي سنة احدى واربعين وسبعمائة في المحرم منها او في اواخر العام الماضي قبض على الامير سيف الدين تنكز نائب الشام واخذ الى القاهرة فاعتقل بالاسكندرية اياما ثم قتل ودفن هناك ولي نيابة دمشق في سنة اثنتي عشرة وسبعمائة وسار في سنة خمس عشرة وسبعمائة فافتتح ملطية وقتل وسبا وكان رجلا عبوسا شديد الهيبة وافر الحرمة لايجترىء احد من الامراء ان يتكلم بحضرته وكان مع جبروته له من يضاحكه ومن يغنه وقد زار مرة شيخنا ابن تمام يعني السبكي وسمع من ابي بكر بن عبد الدايم وعيسى وابن الشحنة وما علمته حدث وله اثار حسنة في اماكن من البلاد الاسلامية ولي بعده نيابة دمشق الامير علاء الدين طنبغا نائب حلب انتهى ثم قال فيه في سنة اربع واربعين في شهر رجب جيء بتنكز مصبرا في تابوت من مدينة الاسكندرية فدفن بتربته جوار جامعة بدمشق انتهى وقد ذكرت ترجمته مبسوطة في الكلام على دار الحديث والقرآن له فراجعها تجدها مهمة وفيها مواعظ واعتبارات انتهى والله اعلم $ 253 التربة التغربورمشية .
قبلي جامع يلبغا على حافة بردا انشاها دوادار نائب الشام جقمق اسمه حسين اصله من بهنسا ما التسمه رق قط وانما ابتداء امره قدم القاهرة وهو غلام فخيط بالاجرة عند خياط تحت القلعة وسمي نفسه تغري ورمش ثم خدم تبعا عند قراسنقر من مماليك الظاهر برقوق مدة طويلة وتنقل بعده الى خدمة الامراء الى ان خدم عند جقمق الدوادار المويدي فجعله داوداره الى ان ولي نيابة الشام فخرج معه فلما قبض جقمق المذكور على برسباي الدقماقي