الذي صار سلطانا وسجنه واراد قتله فقام تغري ورمش المذكور في الذب عن قتله والمدافعة عنه فلما ال امره الدقماقي الى السلطنة عرفها له وجازاه فجعله من امراء مصر ثم ولاه نيابة القلعة ونيابة الغيبة بالديار المصرية لما توجه السلطان الى امد ثم ولي امير اخور كبير ثم نيابة حلب المحروسة فلما تسلطن الظاهر جقمق وقتل الامير الكبير قرقماش الشعباني عصى هو وجرى له ما جرى الى ان قتل صبرا بقلعة حلب المحروسة في ثالث عشر ذى القعدة سنة اثنتين واربعين وثمانمائة ومن وقفها قرية جزين من قرى صيدا قال الاسدي في تاريخه وفي شهر ربيع الآخر سنة ثلاثة واربعين دخل الى دمشق عشرة خاصكية من مصر وقد اقطعهم السلطان بعض قرية جزين وكان قد وقفها الامير ثغري ورمش على مدرسته التي انشاها تحت القلعة وقيل انه فعل ذلك بمدرسة حلب المحروسة انتهى $ 254 التربة التورزية .
والجامع بها انشاها الامير غرس الدين خليل التوريزي الدستاري صاحب الحجاب بدمشق قال الاسدي في تاريخه في اخر سنة خمس وعشرين وثمانمائة وفيها فرغ الامير غرس الدين التوريزي من بناء تربة له عظيمة برأس الشويكة وبقي فيها حتى مات ثم بلغني انه اوشير عليه بان يعمل جانبها مسجدا فشرع في ذلك كما سيأتي ذكره انتهى ثم قال في شهر رجب سنة ست وعشرين وثمانمائة توفي التوريزي المذكور سنة ثماني عشر وثمانمائة انتهى وفي يوم الجمعة خامس عشر اقيمت الجمعة المسجد الذي انشاه الامير التوريزي الى جانب ترتبه شمالي قبر عاتكة انتهى كلامه كذا وجدت فليحرر ثم قال في سنة ثمان واربعين في شهر ربيع الاول منها وفي هذه الايام فتح حمام الامير غرس الدين خليل التوريزي شرقي مدرسته وهو حمام كبير حسن واوجر في كل يوم اكثرر من اربعين درهم انتهى