الصدر الكبير الشيخ الامام العلامة شيخ صناعة الانشاء الذي ليس له نظير وله خصائص ليس للفاضل فهو شهاب الدين ابو الثناء محمود بن سلمان بن فهد الحلبي ثم الدمشقي ولد سنة اربع واربعين وستمائة بحلب وسمع الحديث وقد مكث في ديوان الانشاء نحوا من خمسين سنة ثم عمل كتابة السر بدمشق نحوا من ثماني سنين الى ان توفي ليلة السبت ثاني عشرين شعبان في منزله قريبا من باب الناطفين وهي دار القاضي الفاضل وصلي عليه بالجامع ودفن بتربة له انشاها بالقرب من اليغمورية انتهى ملخصا $ 251 التربة التكريتية .
يسوق الصالحية يسفح قاسيون قال الذهبي في العبر في سنة ثمان وتسعين وستمائة والتقي البيع الصاحب الكبير ابو البقاء توبة بن علي بن مهاجر التكريتي توفي في جمادى الاخرة ودفن بتربته بسفح قاسيون وكان ناهضا كاتبا كاملا في فنه وافر الحشمة والغلمان عاش ثماني وسبعين سنة وكان مولده بعرفة انتهى وقال الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات في المحمدين محمد ابن علي بن مهاجر الصاحب كمال الدين ابو الكرم الموصلي قدم دمشق وسكنها وسمع وروى قال نجم الدين ابن السابق سكن في دار ابن البانياسي وشرع في الصدقات وشراء الاملاك لوقفها وكان اتفق مع والدي على عمل رصيف عقبة الكتان يدمشق وقال تجيء غدا وتاخذ دراهم تعملها فلما اصبح بعث اليه الاشراف جرزة بنفسج وقال هذه بركة السنة فاخذها وشمها فكانت القاضية فاصبح ميتا فورثه السلطان واعطوا من تركته الف درهم فاشتروا له تربة في سوق الصالحية قال الشيخ شمس الدين فلما كان بعد ذلك بني الصاحب تقي الدين توبة بن علي بن مهاجر التكريتي في حيطان التربة خمس دكاكين وادعى انه ابن عمه قال ابو المظفر بن الجوزي بلغ قيمة ما خلف الصاحب كمال الدين التكريتي ثلاثمائة الف دينار واراني الاشرف مسبحة فيها مائة حبة مثل بيض الحمام يعني من التركة وكانت وفاته رحمه الله تعالى في سنة اربع وثلاثين وستمائة انتهى