$ 249 التربة البرسيائية الناصرية .
بسويقة صاروجا غربي الشامية البرانية انشأها والجامع لصيقها الحاجب الكبير بدمشق برسباي الناصري ووقف عليها وقفا جيدا جليلا ثم تولى نيابة مدينة طرابلس ثم حلب المحروسة ثم طلب الاقالة منها وان يقيم بدمشق فأجيب الى ذلك واعفي منها ثم خرج من حلب الشباء قاصدا دمشق وهو مستضعف فتوفي بمنزلة سراقب بالقرب من حلب المحروسة فغسل وكفن واحضر الى دمشق في تابوت ثم وضع في نعش وصلي عليه بجامع يلبغا ودفن رحمه الله تعالى بتربته في الجامع المذكور في سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة والله اعلم $ 250 التربة البهائية .
بالقرب من اليغمورية ودار الحديث الناصرية بينهما بصالحية دمشق قال ابن مفلح في طبقاته محمود بن سلمان بن فهد الحلبي ثم الدمشقي شهاب الدين ابو الثناء كاتب السر وعلامة الادب سمع بدمشق من الرضا بن برهان وابن عبد الدايم وتعلم الخط المنسوب وتفقه على الشيخ شمس الدين ابن ابي عمر واخذ العربية عن الشيخ جمال الين بن مالك وتادب بالمجد بن الظهير وفتح له في النظم والنثر وكان يكتب التقاليد بلا مسودة وله تصانيف في الانشاء وغيره ويقال انه لم يكن بعد القاضي الفاضل مثله وله خصائص ليست لغيره فانه بقي في ديوان الانشاء نحوا من خمسين سنة بدمشق ومصر وحدث روى عنه الذهبي في معجمه وتوفي ليلة السبت ثاني عشرين شعبان سنة خمس وعشرين وسبعمائة بداره بدمشق وهي دار القاضي الفاضل بالقرب من باب الناطفين وشيعه اعيان الدولة وحضر الصلاة عليه بسوق الخيل نائب السلطنة ودفن بتربته التي انشاها بالقرب من اليغمورية انتهى وهي في غابة اللطافة والحسن وقال ابن كثير في سنة خمس وعشرين وسبعمائة الشهاب محمود هو