ومعرفة وخبرة وقد ناب عن السلطان بدار العدل مرة بمصر وكان حاجب ميسرة وتكلم في الأوقاف وفيما يتعلق بالقضاة والمدرسين ثم نقل الى دمشق فمات بها في سادس عشر شعبان ودفن بتربته بميدان الحصى فوق خان النجيبي وخلف تركة عظيمة انتهى $ 247 التربة البدرية .
مقابل الشيخ ارسلان رحمه الله تعالى ورحمنا به في الدنيا و الآخرة آمين وهي تربة الأمير بدر الدين حسن بناها سنة اربع عشرة وثمانمائة وكان اول امره معمما ولما ولي المؤيد شيخ نيابة طرابلس في سنة عشر خدمه الى ان صار وزيرا بمصر وعادى جميع المباشرين فحطموا عليه عند السلطان الى ان بكت به مرة بعد اخرى ثم سعوا في ابعاده عن السلطان ثم في قتله فلما جاء السطان قبض عليه وسلمه الى المير ارغون شاه فعاقبه بأنواع العقوبات وآخر الأمر غمره في بسط حتى مات ليلة الأحد حادى عشرين شهر رجب سنه اربع وعشرين وثمانمائة واخرج من الغد في نعش ليس عليه غطاء وليس معه أحد فذهب به الى بيته فغسل وحمل الى تربته مقابل الشيخ ارسلان رحمه الله تعالى ورحمنا به في الدارين فدفن هناك وكان قد بنى هذه التربة ايام مباشرته بدمشق سنة اربع عشرة وجعل فيها مسجدا ومكتبا للأيتام ومن غريب ما وقع ان الذي تولى قتله بعد ايام طلع الى سطح فوقع فمات وقد رأى له بعض الصالحين مناما حسنا وفيه انه قال غفر لى بمن كنت أكفنه بمصر في الطاعون والقمصان التى كنت ارسلها الى مكة المشرفة وبمعاقة ارغون شاه والله سبحتنه اعلم انتهى $ 248 التربة البهنسية .
بسفح قاسيون قال ابن كثير رحمه الله تعالى في سنة ثمان وعشرين وستمائة المجد البهنسي وزير الملك الاشرف ثم عزله وصادره ولا توفي دفن بتربته التي انشاها بسفح قاسيون وجعل كتبه بها وقفا واجرى عليها اوقافا جيدة دارة والله تعالى اعلم انتهى