صورة ثم الامير شرف الدين احمد وهو اصغرهم وكان الامير علي امير عشرة انتهى ورايت بخط الحافظ علاء الدين البرزالي في تاريخه في سنة احدى وثلاثين وسبعمائة انه ولد لبهادارص المذكور تقي الدين عمر وكان مسافرا مع العسكر فمرض وحمل من حلب المحروسة في محفة على بغلين ووصل دمشق قبل موته بليلة واحدة الى داره ولم يفق على والدته واهله وانه توفي تاسع عشر ذي الحجة منها وانه دفن بالتربة المذكورة وانه كان شابا مليحا قد قارب الثلاثين سنة رحمه الله تعالى والله سبحانه وتعالى اعلم انتهى $ 242 التربة البلبانية .
جوار مئذنة فيروز قرب المدرسة المسمارية الحنبلية وهي تربة الامير سيف الدين طرناه بلبان وكان الامير المذكور خازندار بالديار المصرية ثم انه جهزه السلطان الملك الناصر الى صفد نائبا فحضر اليها ووقع بينه وبين الامير سيف الدين تنكز نائب الشام فعزله السلطان ورسم بتوجيهه الى دمشق يطلبه فلما وصل اليها ودخل اليه ليقبل يده ويسلم عليه قبض عليه وبقي في الاعتقال عشر سنين فما حولها ثم انه شفع فيه فاخرج من الاعتقال وجعل امير مائة مقدم الف ثم انه اقبل عليه واختص به وكان يشرب معه القمر ولم يزل الى ان توفي بعد الابع والثلاثين وسبعمائة ودفن بتربة جوار داره عند مئذنة فيروز قاله الصفدي رحمه الله تعالى وقال ابن كثير رحمه الله تعالى في سنة اربع وثلاثين وسبعمائة الامير سيف الدين بلبان طرناه بن عبد الله الناصري كان من المقدمين بدمشق وجرت له فصول يطول ذكرها ثم توفي بداره عند مئذنة فيروز ليلة الاربعاء حادي عشر شهر ربيع الاول من السنة ودفن بتربة اتخذها الى جانب داره ووقف عليها مقرئين ورتب عنده مسجدا بامام ومؤذن رحمه الله تعالى انتهى والله اعلم