المظفر بن الجوزي حدثني جماعة أعيان أنه كان فاسد العقيدة دهريا مستهزئا بأمور الشريعة يجيء إلى صلاة الجمعة سكران وأن داره كانت مثل الحانة وقد كتب إلى الصالح يقول قد حملت إلى خزانتك من أموال الناس ألف ألف دينار فقبض عليه وصودر ثم أعدم في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وستمائة رمي في هوة بأرض البقاع وله مصنفات في الطب وفوضت مدارسه إلى الشيخ تقي الدين بن الصلاح فعينها لأهل العلم وعين هذه المدرسة لشمس الدين بن عبد الكافي الربعي الصقلي ثم درس بها شمس الدين بن عبد الكافي هذا وهو القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الكافي ابن علي بن موسى الربعي الصقلي ثم الدمشقي وربما كني بأبي بكر ناب في القضاء مدة بدمشق وولي قضاء حمص أيضا وقد سمع من أسامة بن مرشد بن علي بن منقذ وحدث وروى عنه ابن الحلوانية ومجد الدين ابن العديم والحافظ الدمياطي وجماعة قال الحافظ تاج الدين بن عساكر ولي وكالة بيت المال بدمشق مدة طويلة وحكم نيابة عن الرفيع وقال الذهبي في تاريخ الإسلام ومن أعيان الشافعية كان وأهمله في العبر وقال الكتبي درس بالأمينية والكلاسة توفي في ذي الحجة سنة تسع وأربعين وستمائة ودفن بقاسيون مولده في شهر رمضان سنة سبع وستمائة ولا أعرف من درس بها بعده إلا أن الذهبي في سنة ثمان وخمسين وستمائة في أيام استيلاء التتار على دمشق قال تبعا لأبي شامة وغيره إن القاضي محيي الدين بن الزكي لما ولي قضاء دمشق انتزع تدريس الأمينية من علم الدين القاسم وولاها لولده عماد الدين عيسى مع مشيخة الشيوخ ولا أعرف ترجمة المعزول ولا المتولي وقد ذكرت في الذيل الذي كتبته سنة أربع وأربعين جماعة من أولاد القاضي محيي الدين وذكرت تراجمهم ثم درس بها القاضي الرئيس قطب الدين أبو