في الليلة التي في صبيحتها كان قتال أحد وكان قد استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت عندها فأذن له فلما صلى الله عليه وسلم الصبح غدا يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد ثم مال إلى جميلة فأجنب منها وكانت قد أرسلت إلى أربعة من قومها فأشهدتهم أنه دخل بها فقيل لها في ذلك فقالت رأيت كأن السماء قد فرجت له فدخل فيها ثم أطبقت فقلت هذه الشهادة وعلقت بعبد الله بن حنظلة .
وأخذ حنظلة سلاحه فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يسوي الصفوف فلما انكشف المسلمون اعترض حنظلة لأبي سفيان بن حرب فضرب عرقوب فرسه فوقع أبو سفيان فحمل رجل منهم على حنظلة فأنفذه بالرمح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة .
قال أبو أسيد الساعدي فذهبنا فنظرنا إليه فإذا رأسه يقطر