.
فدخلت السوق فأوقرت بدينار من كل شيء و توجهت إليه فقدققت الباب فقالت امرأته من هذا قلت أنا أردت فلانا قالت ليس هو ههنا قلت فمري بفتح الباب و تنحي قال ففتحت الباب فأدخلت ما على البعير و ألقيته في صحن الدار وناولتها الدينار فقالت على يدي من بعث هذا فقلت قولي على يد أخيك إبراهيم بن أدهم فقالت اللهم لاتنس هذا اليوم لإبراهيم .
قال شقيق و قلت لإبراهيم يا إبراهيم تركت خراسان فقال ما تهنيت بالعيش إلا في بلاد الشام أفر بديني من شاهق إلى شاهق ومن جبل إلى جبل فمن يراني يقول هو موسوس و من يراني يقول هو جمال ثم قال لي يا شقيق لم ينبل عندنا من نبل بالحج و الجهاد إنما نبل من كان يعقل ما يدخل جوفه يعني الرغيفين من حله يا شقيق ماذا أنعم الله على الفقراء لا يسألهم يوم القيامة لا عن زكاة ولا عن حج ولا عن جهاد وعن عن صلة رحم إنما يسأل هؤلاء المساكين يعني الأغنياء .
أحمد بن داود قال مر يزيد بإبراهيم بن أدهم و هو ينطر كرما فقال ناولنا من هذا العنب قال ما أذن لي صاحبه قال فقلب السوط فجعل يقنع رأسه فطأطأ إبراهيم رأسه و قال اضرب رأسا طالما عصى الله عزوجل فأعجز الرجل عنه .
على بن بكار قال كنا جلوسا بالمصيصة و عندنا إبراهيم بن أدهم فقدم رجل من خراسان فقال أيكم إبراهيم بن أدهم