فقال القوم هذا قال إن إخوتك بعثوني إليك فلما سمع ذكر إخوته قام فأخذ بيديه فنجاه فقال ما جاء بك فقال أنا مملوكك معي فرس و بغلة وعشرة آلاف درهم بعث بها إليك إخوتك فقال إن كنت صادقا فأنت حر و ما معك لك اذهب فلا تخبر أحدا فذهب .
يحيى بن الكدير بن أسود الكلابي من أهل عسقلان قال كان إبراهيم بن أدهم أجيرا في بستان لي سنة أبتذله فيما يبتذل الأجير فزارني إخوان لي في بستاني فقلت لإبراهيم ايتنا برمان حلو فجاء برمان لم نحمده فقلت له أنت في هذه البستان منذ سنة لا تعرف موضع الجيد الحلو من الحامض قال فأي موضع هو من البستان فوصفته له فأنكرت أمره و إذا رجل قد أقبل على نجيب يسأل عن إبراهيم بن أدهم فأخبر بمكانه عندي فنزل إليه فرأيته قد قبل يديه و عظمه فقال له إبراهيم ما جاء بك فقال مات بعض مواليك فجئتك بميراثه ألف درهم فقال مالكم و أتباعي فقال الرجل قد تعنيت من بلخ فاقبلها مني فقال للرجل ابسط إزارك و صب عليه مامعك ففعل فقال إبراهيم اقسمه ثلاثة أقسام فقسمه فقال ثلث لك لعنائك من بلخ إلى هاهنا و ثلث اقسمه على المساكين ببلخ و ثلث أنت يا يحيى اقسمه في مساكين أهل عسقلان