.
عن أبي موسى عن أبي يزيد البسطامي قال ليس العجب من حبي لك وأنا عبد فقير بل إنما العجب من حبك لي وأنت ملك قدير .
قال وقال ابو يزيد لم أزل ثلاثين سنة كلما أردت أن أذكر الله أتمضمض وأغسل لساني إجلالا لله أن أذكره .
قال وقال أبو يزيد أن في الطاعات من الآفات ما لا يحتاجون الى أن يطلبوا في المعاصي .
قال وقال أبو يزيد ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر .
قال وقال أبو يزيد أشد المحجوبين عن الله ثلاثة بثلاثة أولهم الزاهد بزهده والثاني العابد بعبادته والثالث العالم بعلمه ثم قال مسكين الزاهد لو علم أن الله عزوجل سمى الدنيا كلها قليلا فكم ملك من الدنيا وفي كم زهد مما يملك وأما العابد فلو رأى منة الله في العبادة عرف عبادته في المنة وأما العالم فلو علم أن جميع ما ابدى الله عزوجل من العلم سطر واحد من اللوح المحفوظ فكم علم هذا العالم من ذلك السطر وكم عمل مما علم .
قال سمعت أبا يزيد يقول ما ذكروه إلا بالغفلة ولا خدموه إلا بالفترة .
وقال اكثر الناس إشارة إليه ابعدهم منه .
وسأله رجل من أصحب فقال من لا تحتاج أن تكتمه شيئا مما علمه الله منك