.
قال عبيد بن عبد القاهر قال أبو يزيد غبت عن الله عزوجل ثلاثين سنة وكانت غيبتي عنه ذكري إياه فلما خنست عنه وجدته في كل حال فقال له رجل مالك لا تسافر قال لأن صاحبي لا يسافر وانا معه مقيم فقال السائل إن الماء القائم قد كره الوضوء منه فقال أبو يزيد لم يروا بماء البحر باسا هو الطهور ماؤه الحل ميتته ثم قال قد ترى الأنهار تجري لها دوي وخرير حتى إذا دنت من البحر وامتزجت به سكن خريرها وحدتها ولم يحس بها ماء البحر ولا ظهرت فيه زيادة ولا إن خرجت منه استبان فيه .
قاسم الحداد قال خرج أبو يزيد البسطامي في بعض سياحته فوقف على دجلة فالتقى به الشيطان فحول وجهه ثم قال وعزتك إنك تعلم أني ما عبدتك قط لهذا فلا تحجبني به عنك .
عبد الصمد بن محمد عن أبي يزيد انه صعد ليلة سور بسطم فلم يزل يدور على السور إلى وقت طلوع الفجر يريد أن يقول لا إله إلا الله فيغلبه ما يريد عليه من هيبة الاسم فلا يستطيع أن يطلق بها لسانه فلما كان وقت طلوع الفجر نزل فبال الدم .
الحسن بن علويه قال قال أبو يزيد قعدت ليلة في محرابي فمددت رجلي فهتف بي هاتف من يجالس الملوك فينبغي أن يجالسهم بحسن الأدب