.
347 عابد آخر .
قال الجنيد أرقت ليلة فرمت السكون فما وجدته ثم أجتهدت في قضاء ورد كان لي فلم أقدر ثم حرصت على دراسة شيء من القرآن فلم أقدر فوقع بي إنزعاج شديد فأخذت ثوبي على كتفي ثم إنصرفت وذاك آخر الليل .
فلما توسطت الدرب عثرت بإنسان ملتف في عباء فرفع رأسه وقال إلى الساعة فقلت سيدي عن موعد تقدم فقال لا ولكن سألت محرك القلوب أن يحرك لي قلبك فقلت قد فعل حاجة قال نعم قلت ما هي قال يا أبا القاسم متى يكون الداء دواء فقلت إذا خالفت النفس هواها صار داؤها دواءها قال فتنفس وقال قد أجبتها بهذا الجواب الليلة سبع مرات فقالت لا أو أسمعه من جنيد ها قد سمعت منه ثم مضى فما رأيته بعد ذلك .
348 عابد آخر .
عبيد الله بن عبد الله قال كنت عند الجنيد يوم قدم أبو حفص النيسابوري فوثب إليه الجنيد وعانقه فقال للجنيد عندك من المعانقة عند شيء تطعمني فقال له أي شيء تومي فعين له على شيء يطبخ